الرفيق علاء المولى، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني (التحريفي القديم)

بالأمس سقط القناع عن السلطة المسيطرة على الحزب الشيوعي اللبناني فانكشفت على حقيقتها,بلا أخلاق ولا مبادىء ولا قواعد ولا اصول.
شهد اجتماع اللجنة المركزية تصعيدا خطيرا وغير مسبوق تمثل بتبادل الشتائم والضرب بالأيدي ولم ينقص المشهد إلا تطاير الكراسي.والسبب الجوهري هو ازدياد الإحتقان الداخلي بسبب استمرار سياسة الإستنساب والكيد والإنتقام وتقافة الأحقاد الجاهلية والثأر وبسبب هيمنة “مسيلمة الكذاب” على القرار الحزبي.
فيعد 5 اشهر من إنتظار تقرير لجنة جرى تكليفها بالتحقيق بقضية بيع رفيق سعد – عضو مكتب سياسي مسؤول عن الضاحية الجنوبية- لمجموعة غير قليلة من سلاح الحزب الموجود في عهدة منظمته,ورغم تكتم الجميع,بما في ذلك ضحايا الحقد البرجاوي, على الموضوع لحساسيته وتجنب تناوله في أي من وسائل النشر,قام مسيلمة الكذاب بمحاولة للفلفة الموضوع ساخرا منه ومن الذين يهتمون به – على اعتبار انه غير مهم – وذلك بالتعاون مع عدد من مرتزقة اللجنة المركزية (يحضر بعضهم سكارى كي لا يفكروا كثيرا والبعض الآخر لا يأتي إلا بعد قبض بدل إنتقاله) الذين طالبوا بعدم مناقشة هذا الأمر في اللجنة المركزية ( صمت من كان يصرعنا بضرورة النقاش في الهيئات ولم ياخذ الكلام ليؤكد على أنه المكان المناسب للنقاش).تصدى الرفيق فاروق دحروج لهذه المحاولة الشنيعة فناله نصيب من الشتائم والإعتداء اللفظي الذي سرعان ما تحول تضاربا بالأيدي وانتهز خالد مسيلمة هذه الفرصة ليعلن اننا لن نناقش هذا الموضوع لأنه خلافي ( كذااااااااا) فتصدى له ايضا ربيع رمضان وآخرون.مسرحية هابطة واعتداء على كل الشيوعيين هو ما جرى بالأمس تحت إدارة ابو علي وعلا (قضيت – ها – تثار قريبا) الذي يتصرف كما ولو انه مكلف بتدمير ما تبقى من هذا الحزب…
يا ايها الشيوعيين من أصحاب العقول ( بعض الشيوعيين من اصحاب البطون فقط للأسف) إسمعوا وعوا
فصل رفيق بسبب قبوله زجاجة نبيذ من مديره في العمل – في مؤسسة خاصة لا علاقة للحزب به – وتلك كانت ذريعة لأن السبب الأساسي كان معارضته للمجموعة المسيطرة..
فصلت أنا لأني كشفت امام الشيوعيين ان أمينهم العام ليس سوى منافق ساقط أخلاقيا يشتري ويبيع من أجل مصالحه الشخصية ويتذلل أمراء الطوائف -الذين يدعي محاربتهم – كي يوظفوا نجله غير المؤهل في موقع يعود لغيره…
ينفر نديم علاء الدين عددا من الصبايا العاملات في إذاعة صوت الشعب على مدى سنوات بسبب إصراره على محاولة الإستفادة من موقعه لأغراض شخصية دنيئة وعندما تكشف سلوكه رفيقة أمام المؤتمر وتتشكل لجنة للتحقيق معه تتم لفلفة الموضوع والتهرب من محاسبته..
يسرق رفيق سعد سلاح الحزب ويبيعه ويغطيه علي سلمان وأعوانه المخلصون بكل ما أوتوا من قوة ويجري التهرب طيلة خمسة اشهر من المحاسبة وعندما يحين وقتها يفجرون اللجنة المركزية وكامل الحزب!!!
إن هذا الإستنساب هو ظلم متماد ولم يعد ممكنا تحمله ويعبر عن وجود أبناء ست (فوق القانون) وأبناء جارية( تحت الدعس)
إن ما حصل من تغطية مستميتة على سرقة موصوفة يشبه التغطية على خطيئة موصوفة ايضا وما هذا التبادل في التغطية إلا دليل على وجود “عصابة” وهذا توصيف وليس شتيمة.فعندما نتحدث عن سرقة وبيع وتبادل منافع مع السلطة ومن ثم شتائم وضرب بالأيدي وتهديد بالسلاح فهذا يعني أمرا واحدا وهو اننا نتعامل مع عصابة تتبع سلوكا مافياويا.هذا تهديد لحياة الشيوعيين ومؤشر على إهدار لدم الشيوعيين الذي سيكون في رقبة مسيلمة الكذاب وربعه.
إن ما حصل يعني أنه لم يعد ممكنا للجنة المركزية الإجتماع إلا على قاعدة محاسبة رفيق سعد وخالد حدادة وعلي سلمان ونديم علاء الدين…لأن الإمتناع عن ذلك يعني إطلاق يدهم في استباحة كامل الحزب.لا يمكن للمؤتمر أن يعقد في ظل هذه الأجواء التي يسممها إصرار عصابة الأمين العام على سياسة الكيد والإنتقام والأحقاد وضرب النظام الداخلي.إن محاولة شل الهيئة الدستورية تهدف كما بدا يتضح إلى ضرب القضاء كي تتمكن العصابة من الضرب كيفما شاءت.
لا يستحق الشيوعيون مثل هذه القيادة المسخ ولا يستحق فقراء لبنان أن تمثلهم عصابة جاهزة للمشاركة في سرقتهم أيضا ولا تستحق جمول ان يمثلها من يشترى ويباع وأن يشارك عنها في الحوار الوطني…
لقد انفجرت وباتت وحدة الحزب في خبر كان وصارت المهمة الرئيسة أمام الشيوعيين هي التخلص الفوري من هذه العصابة من أجل إنقاذ الحزب.وكل تأخير بحجج مثالية ستكون كلفته ,هذه المرة, دما…لأن الحقد سيد الموقف.
وعلى جميع القوى والشخصيات الوطنية والسياسية ان تعلم ان هذه المجموعة لم تعد تمثل الحزب الذي قال كلمته في المجلس العام وأنها ,في كل الأحوال, خليط من كذابين وسارقين ومنتحلي صفة وساقطين اخلاقيا ولا يشرف أحدا الجلوس معهم.
أما الأحزاب العربية او العالمية فنصيحة بألف جمل: لا تأتوا إلى بيروت للقاء هذه القيادة لأنها إلى زوال قريب.
حان وقت الإنتفاض لأن هذا الحزب بحاجة إلى “نفضة” و”شطف”.
وعلى من يتفرج عن بعد ان يتدخل كما يجب أو يصمت فالوقت ليس للنصائح المسيحية بل للنضال الثوري