محام لبناني لامع ناضل مع العمال المصريين وحرك اضرابات عدة ضد حكومة الملك والبريطانيين. تم اعتقالة فى السادس من اّذار 1924.
أعلن أنطون مارون أمام المحكمة مايلي :
(إنني أعترف بكل فخر بأنني شيوعي ومستشار لإتحاد نقابات العمال , وأكرس حياتي لخدمة العمال , وأدافع عنهم كلما وقع عليهم ضيم , وقد رأيت وأنا أخدم مصالحهم , أن كثيرين منهم يعاملون أبشع من معاملة الحيوانات , ويعمل العامل إثني عشرة ساعة في اليوم مقابل أجر قدره “10” قروش في اليوم , وهذا الأجر لايكفي الحصان علفاً , فكيف يكفي العامل وعائلته للبقاء على قيد الحياة ).
أعلن قادة الحزب الإضراب عن الطعام في سجن الإسكندرية بسبب المحاكمة الهزلية الصورية التى يتعرضون لها وغياب العدالة.
رفض أنطون مارون إنهاء إضرابه , وتوفي في السجن بعد أربعين يوماً من إضرابه , في 29/10/1924، ليسجل أروع صفحة نضالية لبطولة المثقف الثوري الملتزم… من يتذكره اليوم من الشيوعيين؟؟
الشيوعي الآخر المجهول هو نجيب فرنجية. كتب عنه نجاتي صدقي (أحد ابرز مؤسسي الحزب الشيوعي الفلسطيني 1924، طرد من الحزب عام 1939) في مذكراته (مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت 2001، ص 77): “نجيب من زغرتا هاجر والده وعمه إلى فلسطين في سني الحرب العالمية الأولى…نشأ وترعرع في حي العجمي في يافا، ثم اصبح صحافياً ومترجماً عن الانكليزية،حرر في صحف يافا…انضم الى الحزب سنة 1934..وبعد مضي وقت أوفد غلى موسكو برفقة زوجته بقصد الدراسة ثم عاد الى فلسطين سنة 1937 ليعمل في صحف “فلسطين” و”الدفاع” و”الإقدام”. وفي سنة النكبة 1948 عاد إلى لبنان مع اسرته (بعد وفاة والده وعمه ووالدته) وأقام في محلة سن الفيل في بيروت وعمل في صحيفة الهدف،ووضع الموسوعة العربية الصادرة عن دار الريحاني، ثم غادر لبنان مهاجراً”…